الخميس، 22 مارس 2018

تعلم كيف تشرب القهوة

تعلم تشرب القهوة

تعلم كيف تشرب القهوة
في إحدى الجامعات
التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي

وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
'^'^'^'^'^'^ '^'
وغاب الأستاذ عنهم قليلاً
ثم عاد يحمل أبريقاً كبيراً من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون
أكواب صينية فاخرة

تعلم تشرب القهوة
أكواب ميلامين
تعلم تشرب القهوة
أكواب زجاج عادي

تعلم تشرب القهوة
أكواب بلاستيك
تعلم تشرب القهوة
وأكواب كريستال
تعلم تشرب القهوة
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت
'^'^'^'^'^'^ '^'
قال الأستاذ لطلابه:
تفضلوا
وليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكاً بكوب تكلم الأستاذ مجدداً
هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها إختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟
إنه لمن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل
ولكنكم لم تفعلوا ذلك!!وهذا بالضبط ما يسبب لكم
القلق والتوتر
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو
القهوة وليس الكوب!!
تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة.....
وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقباً للأكواب التي في
أيدي الآخرين
'^'^'^'^'^'^ '^'
فلو كانت الحياةهي القهوة
فإنالوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة
ونوعية الحياة( القهوة) تبقى نفسها لا تتغير
وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة
الاستمتاع بالقهوة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة

تعلم تشرب القهوة
'^'^'^'^'^'^ '^'
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه
مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائماً ما عند الآخرين
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقداً ان غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته
ينظر إلى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه
أن غيره يسكن في بيت افخم و ارقى
وبدلاً من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه
يظل يفكر بما لدى غيره ويقول :
ليت لدي ما لديهم!!


أسأل الله لي ولكم و للمسلمين الهداية والسعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق