الثلاثاء، 20 مارس 2018

رسالة الغيور اليامي لكل إسماعيلي ويامي


رسالة الغيور اليامي لكل إسماعيلي ويامي



الحمد لله الذي يعلم السر وأخفى والصلاة و السلام على سيدنا المصطفى وبعد :
فقد كتب هذه الرسالة الغيور على دينه وقومه الفقير إلي ربه العميد متقاعد/ يحيى بن ناصر آل يحيى بن متعب اليامي
عضو مجلس منطقة نجران العمر ثمان وسبعون المولود في بلدة بدر الجنوب.

وإني والله ما كتبت هذا إلا من واقع غيرتي وحرصي على أبناء قومي ولما اعلمه فيهم من الخصال الحميدة من كرم وشجاعة ونجدة
وأريد أن يكملوا ذلك بأفضل الأعمال واكرم الخصال ألا وهو اتباع السنة المحمدية فإنها راس الأمر وطريق الفلاح في الدنيا والآخرة.
وأقول لقومي ما قاله أنبياء الله نوح وهود وصالح ولوط عليهم السلام لأقوامهم : ( وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على الله )
وأقول لهم ما قاله هود عليه السلام ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب ) .

وقد أمضيت وقتا من حياتي أعيش في مجتمع الأسرة والعشيرة الذين هم جزء من قبيلة يام سكان نجران وضواحيه
والذين هم على منهج المعتقد الإسماعيلي
المعروف بالشيعة الإسماعيلية الباطنية والفاطمية مبتدءا في سياسته بالكتمان على ما يبطنون من أسرار علومه وتعاليمه
فلا يطلع على شيء من مناهجه وخصائصه إلا من كان قد حاز على درجة من علومه المكتومة من شخصيات المكارمة الموثوق فيهم لحفظ أسراره
ومحظور على غيرهم من عامة الناس ( اتباعهم) خوفا من كشف غوامضه منذ حين وفدت به طائفة المكارمه إلى نجران وقت إجلائهم
من قبل حكام اليمن لأسباب اختلافات عقائدية وذلك في منتصف القرن الحادي عشر سنة 1030هـ وهذا مولد المعتقد في نجران
وقد عاشوا بهذا المعتقد ردحا من الزمن في غياب ما ينافسه ، فلا عالم ولا علم ولا دولة تتولى تنظيم سير حياتهم
ذلك الأمر الذي ساعدهم على أن يتولوا السيطرة على البلاد وأهلها
في الوقت الذي كانت قبيلة يام كغيرها من القبائل في شبه الجزيرة العربية يفتقدون الثقافة وفي فقر وخوف وسلب ونهب ، ولا شك .

فبدأت الحياة من ضعف ، ومضت بهم الحالة عصورا عصيبة .
حتى أن الله سبحانه وجل شأنه قد أيقظ لهذه الأمة قائد مسيرتها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود طيب الله ثراه
الذي قامت دولته الحديثة على تقوى وتوفيق من الله ، فأسس قاعدتها على أرضها المعطاة
وجعل شعارها ورايتها الخضراء كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
شعارا يفتخر به كل مواطن مؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .

ومن جلائل الأعمال التي قام بها كما هي أهدافه يرحمه الله مبتدءا بما هو آت :
1 - استتباب الأمن في ربوع المعمورة واستقرار العدل على منهج الشريعة الإسلامية.
2 - تأسيس المدارس ومناهج التعليم على ما جاء بالكتاب والسنة .
3 - لم شتات المجتمع بعد تفرقه وتمزقه وألف بينهم حتى أصبحوا بنعمة الله إخوانا.
4 - عمل يرحمه الله بكل بصيرة وحكمة وحنكة بتوفيق من الله فأخذ للبحث عن موارد الاقتصاد لسد حاجة البلاد من خيراتها وكنوزها
دون اللجوء إلى أي مصادر أو موارد مستوردة وقد تحقق له يرحمه الله كل تلك المطالب بما يعود على إسعاد المواطن و النهوض بدولته
حتى أصبح المواطن السعودي يعيش في نعيم و في أمن وأمان ورغد من العيش والرخاء نحسد عليه بين شعوب العالم .

قد تولت عناية الله ثم تولى أبناؤه مسيرة الخير والعطاء وحتى أصبحت حكومتنا مضرب مثل للعدل والمساواة فله الحمد والمنة
قال تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم ) ولهذا وكما هو مطلوب منا أن لا ننكر كل هذه العطاء من الله والأمن الموجودات لهذه الدولة
وأن نكون قدوة بالإتباع والإخلاص في هذه الأعمال اقتداء بهذه (الأسرة) العريقة
التي سخر الله لها ما تهدف إليه من نصرة الحق والدين على سبيل موحد .

في الوقت الذي قد انتشر العلم والمعرفة والمبادئ ظاهرة وواضحة كل الوضوح لا مكتومة ولا محجوبة عاشت على هذا الحال مائة عام
احتفلت الدولة وشاركت كل الأمم والهيئات والصحف والأخبار ما توصلت إليه حياتنا من مجد ورقي
وبعد أن تحقق لنا ما هناك من مخالفات ومنهج يخالف كل المبادئ والشرائع السماوية
فقد استنكرنا على قومنا الذين هم في واد والعالم في واد يتبعون ويؤمنون بكل ما هو خاف ومكتوم ومحجوب عنهم إسراره
وينكرون كل ما هو واضح وظاهر كل الوضوح.
وحين يخاطبهم قول الحق جل شأنه في الآية 148 سورة الأنعام ( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا )
وعلى ضوء ذلك فقد عملنا ما هو واجب علينا وبقدر المستطاع من رسائل في عدت نصائح
أوضحت فيها ما يجب عرضه وبيانه وكانت على التوالي :

وجهتها لمشايخ الشمل كل من شرفي أبو ساق ، وحسين بن نصيب ، وحمد بن منيف
طلبت منهم عقد اجتماع عندما حضروا لمقابلة الملك – حفظه الله - يشكون من صاحب مقال نشرته مجلة المنهل
ذكر فيه مخالفة طائفة البهرة أهل المعتقد الإسماعيلي لقصد مقابلة من يدعي على المكارمة بالمخالفة في العقيدة
وعلى أن يظهر المكارمة ما عندهم من دليل على مناهجهم ويكونون مشرفين على المقابلة مع المشايخ وفيما أنا منتظر ماذا يكون جوابهم
فإذا بالإجابة تأتي بشتمي وتوعدي وخروجهم على ما هو مطلوب من الأدب والوقار وهذا أول صوت ونداء مني لهم وأول جواب منهم لي
والمثل يقول فاقد الشيء لا يعطيه .

بعنوان : تنبيه وتوجيه
وقد أوضحت فيها شيئا من المخالفات وما هو مكتوم ، وطلبت المناقشة فيما بيني وبينهم فإذا هم لا يرغبون مقابلة الغير
وهدفي أن نطلع بنتيجة ، فإذا هم قد ابتعدوا مني وشعرت منهم بمضايقتي هربا من طلبي .
بعنوان : أخطاء شائعة في العقيدة
وقد أوضحت شيئا من دلائل الأخطاء وسبل معالجتها، وقد كان لهذه الرسالة كبير الأثر في نفوس أهل الضمائر الحية
فاستيقظوا وانظموا إلى أهل السنة والجماعة ولله الحمد والشكر والمنة .
بعنوان :علمٌ وخبرٌ
تطرقت شيئا من المؤثرات وقد حصلنا على شيء من الكتب التي دلت على منهجهم تحقق لنا لب أسرارهم وقد وجهت شيئا من الأمثلة
ومنها سؤال : من هم المكارمة ؟ ولأي أصل يرجعون ؟ وما هم عليه من معتقد قبل وفود هم إلى نجران ؟

وهي لاحقة لما سبق من النصائح بعنوان : المناظرة
وهي وصيتي لإخواني وأولادي وأحفادي ، وهي هذه التي بين يدي القارئ ، خصصناها لكشف ما هو مدسوس وغامض
معارض لمنهج الدين الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان ، لا يقبل أيا من الإبتداع والإلتباس ، واضح كل الوضوح .

وهنا مسألة مهمة وهي استعراض جملة من كتب منهج الإسماعيلية ، وهي على التوالي-
علما أنها مكتومة لا يطلع عليها أحد من اتباع المذهب إلا الخاصة.
وهذا والله من عجائب المذهب حيث أن الله انزل دينا واضحا بينا للصغير وللكبير ودعا إلى التأمل والتفكر وحذر من كتمان العلم
فقال تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )
وقوله (وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) .

ولنبدأ بذكر الكتب و أسماء مؤلفيها على المنهج الإسماعيلي وهي على التوالي:
1 - كتاب ( سر أسرار النطقاء ) تأليف وإعداد الداعي الإسماعيلي المدعو جعفر بن منصور اليمن المتوفى سنة 380هـ المدفون باليمن
2 - كتاب ( صحيفة الأحكام الشرعية والأدعية والمناجاة ) تأليف وإعداد المرتب : المنصوب لهم في حيدر أباد حضرة المنصوب الحاج
سيد نصر الله بن المرحوم هبة الله بن سيدي المنصوبالمقدس الحاج فتح الله] المتوفى سنة 390 هـ المدفون بسندباد .
3 - كتاب ( كنز الولد ) : تأليف وإعداد الداعي الإسماعيلي إبراهيم بن الحسين الحامدي
الذي ورد اسمه في جدول الدعاة والأئمة في الصحيفة المتوفى سنة 554 هـ المدفون في صنعاء اليمن.
4 - كتاب ( تاج العقائد ومعدن الفوائد) : تأليف وإعداد الداعي الإسماعيلي علي بن الوليد
الذي ورد اسمه في جدول الدعاة الأئمة في الصحيفة المتوفى سنة 613 هـ المدفون في صنعاء اليمن .
هذه الكتب الأربعة المشتملة على كل مناهج الإسماعيلية وهي مليئة بالمخالفة الصريحة لكتاب الله ولسنة رسوله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وإجماع الأمة بل وحتى مخالفة للعقل الصحيح .
وندعوا قومنا للمناقشة على ضوء ما جاء فيها مسجلا من القادة والدعاة
وليس ادعاء مدع ضدهم لندخل مع باب يوصل إلى الحقيقة كما هي ضالة المؤمن .

والســؤال الذي يطرح نفسه هنا :
متى ظهرت طائفة الشيعة الإسماعيلية ؟ومتى عرفت باسم الباطنية ؟
ومن أين مكان وانطلاق نشاطها ؟
ومن هو رائد ومبتكر مناهجها ومنظم المدرسة والإدارة لها ؟!!!
والجواب هو ما سجله التاريخ في الكتب التي تلاحق حركات هذه الطائفة
ومن كتبهم الآنفة الذكر سالفا متطابقة ومتزامنة من حيث الظهور وممن تربطه بهم روابط الأصل والحسب
يلتقي مع من أسست هذه المعتقدات بأسمائهم من البيت العلوي
ابتداء بالجد جعفر الصادق فالابن إسماعيل بن جعفر وإلى الولد الطفل محمد بن إسماعيل.

ومن هنا نبدأ بما جاء في كتاب ( مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الباطنية الأشرار)
تأليف الإمام من أئمة زمانه المدعو/ يحيى بن حمزة العلوي المولود في مدينة صنعاء في 27 صفر سنة 669 له من المصنفات 37 كتابا
و يمثل الرقم 20 الكتاب المذكور مشكاة الأنوار ويمثل الآخر رقم 37 كتاب ( الرسالة الوازعة للمعتدين على سب أصحاب سيد المرسلين )
تحقيق وتقديم الدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .

ونسجل ما سجله المؤرخون في هذا الكتاب المنتشر في كل المكاتب التي تعتني بالتاريخ
ومنها مجموعة مكاتب العبيكان بالرياض والموجود في المتاحف :
1- ورد في الصفحة 36 من كتاب مشكاة الأنوار مقالة نقلت عن المؤرخ محمد بن مالك اليماني في كتابة كشف أسرار الباطنية
تقول المقالة إن مؤسس هذه الطائفة هو ((عبد الله بن ميمون القداح كان يهوديا يعتنق اليهودية ويتظاهر بالإسلام
وهو من ولد الشلعلع من بلاد السلمية من بلاد الشام وهو حبر من أحبار اليهود أهل الفلفسة الذين عرفوا جميع المذاهب والعقائد .
بدأ عمله صائغا يخدم لشيعة إسماعيل بن جعفر وكان حريصا على هدم الشريعة لما ركب الله في اليهود من عداوة للإسلام
فلم ير وجها يدخل به على الناس لكي يردهم عن الإسلام ألطف من دعوته إلى أهل بيت الرسول
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانتسب إلى خدمة
آل البيت العلوي واستطاع أن يدخل بهذه الحيل الماكرة فأسس ووضع لها منهجا خاصا في تأويل القرآن بصرفه عن ظاهره ))
2- ورد في الصفحة رقم 37 المقالة الأخرى وهي الثانية من الكتاب نفسه تقول :
( وإلى وقت جعفر الصادق وابنه إسماعيل لم يكن القداح قد ظهر على المسرح الشيعي كما أن لقب الباطنية لم يكن قد عرف)
وهذا من أغرب الخيال

دور الولد :
( ولما مات إسماعيل بن جعفر كان له ولد يدعى محمد بن إسماعيل بلغ من العمر خمس سنوات وبعد دخول القداح في الإسلام خدعة
فتظاهر بالإخلاص والولاء لآل البيت العلوي فقد عينه جعفر الصادق وصيا على حفيده الطفل محمد بن إسماعيل ومتكلما باسمه
ولم يلبث الأمر إلا وقد اختفى الوصي وأخفى معه الولد . )
ومن المكر والدهاء بمكانين اتخذ القداح من الاختفاء وغيبة الطفل
ففكر بتأسيس إدارة وتنظيم الشيعة الإسماعيلية الباطنية بصورها ومناهجها الجديدة وحيث أكمل وأعلن بذلك عنوانها الكامل
[ الشيعة الإسماعيلية الباطنية]
3 - كما وردت المقالة الأخرى وهي الثالثة ورد في الصفحة رقم 38 عبارة تقول :
( ومن ميمون القداح بدأ التاريخ السياسي والفكري للشيعة الباطنية التي انقسمت إلى إسماعيلية وقرامط ) .
4 - وعبارة أخرى وهي الرابعة ورد في الصفحة رقم 39 من كتاب مشكاة الأنوار عبارة تقول :
( وهكذا يصور لنا البغدادي والحمادي أصول مذهب الشيعة الإسماعيلية الباطنية أن جوهر هذا المذهب يتلخص في أن التأويل
صرف القرآن عن ظاهره كان أساسا للدعوة وركيزة للمذهب ومنه ينطلق كل بدعة ابتدعوها بآية متأولة أو حديث مكذوب ) .
ومن هنا يتطرق لنا الشك إن لم يكن اليقين أن اختفاء القداح وإخفاء الولد معه يومئ إلى وضع اليقين موضع الشك
حيث بدأ مهمته بالحيلة ، وانتهت بما يشير إلى جريمة ، ولكي يبقى السر مكتوما
فقد أبطن كل أموره بما في ذلك مصير الولد اليتيم ذبيح القدر وكبش الفداء للقصة الرهيبة ولو لم تكن جريمة لم يحرص على كتمان أسرارها .
وكأنه قد نجح في خطته بالاختفاء عن الأنظار ، وأخفى معه أمانته ، فحقق لأسياده اليهود مخططاتهم لتشويه معالم الإسلام .

ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، وعندما زخرف لهم القول وبلور أفكار رعاع الناس فقال :
إن الولد محمد بن إسماعيل حي , وأنه سيظهر ويرفع الجور والظلم و هذه أفكار يرسمها لهم عقلهم المدبر
مما جعلهم يعطلون كل الشرائع , وينهجون إلى الخزعبلات حتى يظهر الولد المختبئ
ومن هذه البلبلة فإن جانبا من الإسماعيلية يجعلونه أمام مستودع ، والجانب الآخر يجعلونه حجة فقط لمحمد بن إسماعيل وليس إماما .
وسواء إن صح هذا أو ذلك فإن ظهور القداح على شكل وصي على محمد ابن إسماعيل
قد أكسبه مكانة مرموقة بين الإسماعيليين ما كان له أن يحظى بها لولا انتمائه إلى خدمة البيت العلوي .

هذا فيما يتعلق بتاريخ الإسماعيلية وظهورها ومؤسس إدارتها ومكان انطلاقها .
وقد تواترت المعلومات عن تقارب الإسماعيلية والقداح والربط بينهم وبين مدينة السلمية من بلاد الشام
ووجود قبر إسماعيل- حسب زعمهم- بها وإقامة قبة على ذلك القبر المزعوم تشد له الرحال طوائف الإسماعيلية من كل مكان
ومن الآثار نجد لهم مكتبة تراث في مدينة السلمية أيضا بها مخطوطاتهم
وما ينتشر من تحقيق أحد أدبائهم المدعو/ مصطفى غالب ( المكتوب اسمه على جميع كتبهم) (محققا) .

وإلى هنا فقد ذكرنا ما سجلته كتب التاريخ التي أظهرت لنا نوعا من الحقائق والبراهين التاريخية
التي لاحقت معتقدات الإسماعيلية منذ بكارتها وظهور القداح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق