الحـــــــــداديــة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين
أما بعد
أكتب هذا الموضوع لتبيان الحق وكشف اللبس عند بعض عوام المسلمين ممن يخلط الغلاة بأسم السلفية ومنهاجها واهلها وعلمائها
والموضوع ليس لي جهد تأليف كتابه وإنما جمع واختصار لكي أوصل لكم معلومة شاملة عن مايحتويه موضوعنا بكل جوانبه
:::مذهب أو فكر الحدادية وأصل التسمية:::
ترجع هذه التسمية إلى محمود بن أحمد بن نهاد الحداد وهو مصري الجنسية وكان مقيم في المملكة العربية السعودية
ويعمل في احدى مؤسساتها وكان يعيش في منطقة الرياض وبعدها ترك العمل
واشتغل في التأليف ومن ثم انتقل إلى مدينة طيبة وعاش فتره من الزمن
وعرف عنه أنه يحب القراءة ولا يوقفه عنها إلا الصلاة وذكر بأنه من جماعة التكفير والهجرة وعرف عنه بغضه للعلماء
وعرف عنه ماذكره الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله في مقال له
( شهادتي على محمود الحداد )
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه ومن والاه , أما بعد :
فكنت عندما قرأت بعض تحقيقات : محمود الحداد وظهر لي منها جليا جهله بأولويات العلم ، فضلا عن التحقيق
وبعد أن كان يأتي إلى فضيلة شيخنا علامة الحديث الشيخ : حماد الأنصاري-حفظه الله- ويصوِّر كثيرا مِما تحويه مكتبته العامرة بالمخطوطات
ومنها الكثير النادر , حاملا تلك المصورات الضخمة في كراتين كان ذلك أيام سُكنى الحداد في الرياض
قبل إنتقاله إلى المدينة بِمدَّة , -وقد ناصحته بيني وبينه , أثناء بعض زياراته للمدينة -فقلت له :
لو إغتنمت وجودك في هذا البلد بين العلماء فدرست العلم عليهم وإستفدت منهم ؛ فأنت بحاجة إلى العلم
ولكني -مع الأسف- فوجئت بِمالم أكن أظنه فيه -آنذاك- فقد خيَّب ظني حينما قال لي : (( لا ، لا أضيع وقتي .. ! ))
وأظهر اليأس من الإستفادة من هؤلاء العلماء .
وما كنت أرى الحاجة إلى كتابة هذا خصوصا بعد أن أنكشف أمر الحداد
وتبـيَّن تَمام التبيان حاله بإيضاح جمع من العلماء وطلاب العلم لأخطائه وإنحرافاته وجهالاته ، ومِمن كشفها :
فضيلة العلامة السلفي الأثري صاحب السنَّة المجاهد للدفاع عنها والذَّاب عن حياضها الشيخ الأستاذ الدكتور : ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله-
وما كنت أظن أن راكضا -أخيراً- بعد تعرية الحداد سينسبه إلى التـتلمذ على أهل العلم وهو الذي لا يدعي ذلك لنفسه ولايدعيه له من تتلمذ عليه
ولكني رأيت ما عجبت له أشد العجب حينما قرأت في كتاب للدكتور : عبد الرزاق بن خليفة الشايجي رفع فيه الحداد وتشبع له بِما لم يعط
فشهد له بالتـتلمذ على الشيخ : ربيع , وهي شهادة يجزم كل من عرف الحداد أنها شهادة زور , وأنا منهم , وقد لزمني تحرير هذه الشهادة
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
شهد به وكتبه بخطه :
فالح بن نافع بن فلاح الحربي
8/11/1416 هـ
:::منهج الحدادية:::
وانقل لكم ماذكره الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله بما يخص منهج الحدادية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.
أما بعد:
بسبب ما جرى من الفتنة بين الشباب في اليمن وطالت ذيولها وتفرعت شعبها، فامتدت إلى بلاد أخرى
وكثرت تطلعات الناس إلى بيان الحق وبيان المصيب من المخطئ، وكان من أسباب هذه الفتن أن طلاب العلم في اليمن رمي بعضهم بالمنهج الحدادي
فاضطررت إلى بيان هذا المنهج لعل ذلك يوضح لكثير من طلاب الحق أن يميزوا بين منهج أهل السنة والمنهج الحدادي.
1-بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيلهم وتضليلهم والافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة
ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.
2-قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
3-تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري
بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
4-تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة
5-تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.
6-العداوة الشديدة للسلفيين مهما بذلوا من الجهود في الدعوة إلى السلفية والذب عنها، ومهما اجتهدوا في مقاومة البدع والحزبيات والضلالات
وتركيزهم على أهل المدينة ثم على الشيخ الألباني رحمه الله لأنه من كبار علماء المنهج السلفي
أي أنه من أشدهم في قمع الحزبيين وأهل البدع وأهل التعصب
ولقد كذب أحدهم ابن عثيمين في مجلسي أكثر من عشر مرات فغضبت عليه أشد الغضب وطردته من مجلسي
وقد ألفوا كتباً في ذلك ونشروا أشرطة ، وبثوا الدعايات ضدهم، وملؤوا كتبهم وأشرطتهم ودعاياتهم بالأكاذيب والافتراءات
ومن بغي الحداد أنه ألف كتاباً في الطعن في الشيخ الألباني وتشويهه يقع في حوالي أربعمائة صحيفة بخطه لو طبع لعله يصل إلى ألف صحيفة
سماه " الخميس" أي الجيش العرمرم، له مقدمة ومؤخرة وقلب وميمنة وميسرة.
وكان يدَّعي أنه يحذِّر من الإخوان المسلمين وسيد قطب والجهيمانية، ولم نره ألف فيهم أي تأليف، ولو مذكرة صغيرة مجتمعين فضلاً عن مثل كتابه الخميس.
7-غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم والمنهج السلفي
وإيصال شيخهم إلى مرتبة الإمامة بغير منازع كما يفعل أمثالهم من أتباع من أصيبوا بجنون العظمة
وقالوا على فلان وفلان ممن حاز مرتبة عالية في العلم: عليهم أن يجثوا على ركبهم بين يدي أبي عبد الله الحداد وأم عبدالله.
8-تسلطوا على علماء السلفية في المدينة وغيرها يرمونهم بالكذب: فلان كذاب وفلان كذاب، وظهروا بصورة حب الصدق وتحريه
فلما بين لهم كذب الحداد بالأدلة والبراهين، كشف الله حقيقة حالهم وما ينطوون عليه من فجور، فما ازدادوا إلا تشبثاً بالحداد وغلواً فيه.
9- امتازوا باللعن والجفاء والإرهاب لدرجة أن كانوا يهددون السلفيين بالضرب، بل امتدت أيديهم إلى ضرب بعض السلفيين.
10-لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره.
ويأتي الحداد إلى القول الصواب أو الخطأ فيقول هذه زندقة، مما يشعر أن الرجل تكفيري متستر.
11-الكبر والعناد المؤديان إلى رد الحق كسائر غلاة أهل البدع فكل ما قدمه أهل المدينة من بيان انحرافات الحداد عن منهج السلف ورفضوه
فكانوا بأعمالهم هذه من أسوأ الفرق الإسلامية وشرهم أخلاقاً وتحزباً.
12-كانوا أكثر ما يلتصقون بالإمام أحمد، فلما بُيِّنَ لهم مخالفة الحداد للإمام أحمد في مواقفه من أهل البدع أنكروا ذلك واتهموا من ينسب ذلك إلى الإمام أحمد
ثم قال الحداد: وإن صح عن الإمام أحمد فإننا لا نقلده، وما بهم حب الحق وطلبه وإنما يريدون الفتنة وتمزيق السلفيين.
ومع تنطعهم هذا رأى السلفيون علاقات بعضهم بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين
ويحقدون عليهم أشد الحقد ولعلهم يخفون من الشر كثيراً فالله أعلم بما يبيتون.
فإذا بين لنا أبو الحسن بالأدلة الواضحة على أن من يرميهم بالحدادية قد اتصفوا بهذه الصفات، فسوف لا نألوا جهداً في إدانتهم بالحدادية
بل والتنكيل بهم بالكتابة فيهم والتحذير منهم ، وإلحاقهم بالحدادية بدون هوادة .
وإن عجز عن ذلك فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويعلن هذه التوبة على الملأ
وإلا فلا نألوا جهداً في نصرتهم ونصرة المنهج السلفي الذي يسيرون عليه والذب عنه وعنهم.
وعلى السلفيين الصادقين أن ينصروهم وينصروا المنهج الذين يسيرون عليه، ويأخذوا على يد من ظلمهم وظلم منهجهم
وحذار حذار أن يقع أحد منهم فيما وقع فيه الحدادية ، أو في بعض ما وقعوا فيه، وهذا هو الميدان العملي لتمييز الصادقين من الكذابين
كما قال تعالى: ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن الكاذبين).
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعصم السلفيين جميعاً في كل مكان من السقوط في هذا الامتحان
ولا سيما في بلاد اليمن التي ظهرت فيها سنة رسول الله عبر المنهج السلفي.
كـــتبه
ربيع بن هادي المدخلي
20/2/1423هـ
وإلى هنا يتبين لنا أن هؤلاء الحدادية ليسوا سوى مدعي سلفية مغالين في التبديع حاقدين معروفون بالطعن بالعلماء والإساءة إليهم بدون علم أو اثبات
ولقد انتشر في الأونة الأخيرة طلبة يلمزون أقرانهم بهذا المسمى وهذا امر خطير ولايصح إلا بإثبات
وللعلم الحدادية منهج اندثر في وقتنا الحاضر ولم يبقى له أثر وإن وجد فهم قله
وما نسمعه من تحذير او تبديع من العلماء لبعض الدعاة أو غيرهم فهذا علم مأخوذ من علم الجرح والتعديل وهو مقرون بأدلة وبراهين واثباتات
إلى هنا نكتفي ونسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع وينير بصيرتكم للحق ويثبتنا نحن وإياكم على الحق اينما وجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق