الجمعة، 6 مارس 2020

رؤية من زاوية مغايرة تفجير مسجد الصادق


تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت
رؤية من زاوية مغايرة
رؤية زاوية مغايرة تفجير مسجد

تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت أمر محزن ولا يتمناه إنسان فكيف به وهو مسلم يعلم أن قتل النفس من الكبائر، ولا يقول قائل هؤلاء رافضة وليسوا من أهل السنة بل هؤلاء أنفس حرم الله قتلها
قال الله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ)
قال صلوات ربي عليه "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً "

والاختلاف العقائدي لا يسوغ لمثل هذا الفعل المرفوض شرعاً ومنهجاً وانسانياً

وما حصل اليوم جعلني أقف وقفة تساؤل عن الجهة والمستفيد من وراء هذا الحدث؟ 
هل هي داعش حقاً كما أذيع عنها أنها هي من تبنت ذلك التفجير؟ أم أن الأمر له أبعاد أخرى؟
ورؤيتي لما حدث تكونت بناءاً على متابعة لما يحدث وأيضاً على قراءتي واطلاعي على عقيدة الرافضة وفكر الخوارج وهذا القول قابل للخطأ أكثر منه للصواب.
وأقول:
هذه التفجيرات هي مخطط رافضي بامتياز وداعش مجرد مطية وهما على حد سواء مطية للغرب الصهيوني!!


عاصفة الحزم!!
رؤية زاوية مغايرة تفجير مسجد
وما أدراك ما عاصفة الحزم وما هو تأثيرها على الرافضة بشكلٍ عام في قنواتهم الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى صعيد كبار العمائم والدولة الأم إيران، خصوصاً وأنتم تعلمون أن الكويت من تلك الدول المشاركة في عاصفة الحزم ؟
الجواب معلوم وجلي ولا يحتاج شرح وتمحيص وبالمختصر قاصمة ظهر وغضب عارم وتصعيد غير مبرر على جميع الأصعدة، وهنا لا بد لهم من حل وطريقة شيطانية تقلب الطاولة أو أقلها ترجح الكفة لصالحهم، ولو تطلب الأمر ضحايا فهذا لا يهم؛ المهم الفتنة وأهدافها.
لهذا كان الاتفاق مع الخوارج (داعش) بطريقة أو بأخرى على أن يجندوا أحد المغرر بهم والذي تم غسل دماغه بالفكر الداعشي القذر بتفجير نفسة باسم نصرة الدين وتكفير الرافضة وحصل المحظور وتم التفجير وتناثرت الضحايا!
فحصل المراد الخبيثين (تفجير وقتل وترويع وما خفي أعظم)

وإن سألني سائل ما مصلحة داعش في تبني التفجير؟!
داعش خوارج مرتزقة قتلة وكبار رؤوس الخوارج هم رؤوس مالية وبعثية وتجار مخدرات وسلاح وعملاء للغرب ومعلوم أن إيران كانت تحتضنهم، والمصلحة من هذه العملية إذا غضضنا الطرف عن المصلحة المالية تحصل داعش على دعاية بأنها تحرر جزيرة العرب من الرافضة كما هو ترويجهم المعتاد وبهذا تستقطب وتستعطف وتحمس الشباب الساذج والمتحمس لها وخصوصاً أن وسائل البث الرافضية كالقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالقذف والسب والطعن برموز أهل السنة كالصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم وغيرهم.

ولكن السؤال الأهم ما مصلحة الرافضة من ضرب نفسها بهذه الطريقة؟!
وقبل الإجابة لا بد من معرفة أمر مهم وهو أن هذا الأمر ليس بدعة مستجدة، فمن يتابع أخبار العراق يعلم أن هذا الأمر دارج في العراق ما بين داعش والعمائم لأجل خدمة أهداف ايران وهي أن يكون العراق مشتعلاً دائماً بالطائفية وتكون هي المسيطر ومما هو معلوم أن المعتقد الرافضي هو طائفي بالدرجة الأولى فهو أيضاً قومي فارسي بنفس الدرجة وأكبر والرافضي العربي لا يعتد به إذا قوبل برافضي فارسي لهذا فإن دم الرافضي العربي يزهد به، ومما هو معلوم أيضاً أن الرافضة لا يوجد لديهم انتحاريون باسم العقيدة ولن يستطيع أصحاب العمائم اقناع مقلديهم بمثل تلك العمليات خصوصاً أنها تستهدف بني جلدتهم.

أما ما يخص أهداف ومصلحة تفجير مسجد الامام الصادق في الكويت نجيبكم بأن صاحب الفكرة مستفيد من الناحيتين :

الناحية الأولى:
1-ترويج للوحدة الوطنية وتسوية السنة بالشيعة وكأنهما معتقدان متساويان ندان نسبة وتناسب.
2-ظهورهم بأنهم الفرقة المضطهدة وأسلوب المظلومية الذي عاشوا عليه من أسلافهم وحتى يومنا هذا.
3-سد باب التكلم في معتقدهم وتعريته ولو من باب الدين ودراسة العقائد لأن المتحدث سوف يعرض نفسه للمسائلة القانونية بحجة شق الصف والوحدة الوطنية، وهذا لمسنا بعضه حالياً وسمعنا منه شيئاً في الأونة الأخيرة في المملكة العربية السعودية وهنا في الكويت.

الناحية الثانية:
سد باب من يروج للاعتدال ويقول بالتقريب ونبذ الكراهية من أصحاب الفكر وعوام الشيعة البسطاء المسالمين لأنهم قد تضرروا وهم من مات لهم القريب والحبيب فهنا سيكون الحقد والكراهية لمن لديه لحية ويظهر عليه الالتزام بشكل خاص ومن هو من أهل السنة بشكل عام، فغالب عوام الشيعة يروج لهم أن الخوارج من أهل السنة وأن داعش صناعة سعودية!، ودليل ذلك تابع مواقع التواصل الاجتماعي وردود الفعل الحالية فيها لتبيان ما نقصده.

ولننظر إلى حقيقة غائبة عنا، أين أصحاب العمائم لم يذكر أن أحدهم أصيب أو قتل؟!
نخمن الإجابة عقائدياً فهم لا يعترفون بصلاة الجمعة إلا أن يقوم القائم وهو المهدي المنتظر؛ أو نخمن الإجابة تحليلاً أخروهو بما ذكرناه أنفاً، ولا أعلم لماذا تذكرت حادثة تفجير برجي التجارة في أمريكا..

تساؤل لتكتمل الصورة: لماذا التفجيرات في العراق وسورية لم تستهدف المساجد الشيعية إلا بفترات متباعدة وليس متتابعة مثل ما حصل في المملكة العربية السعودية وهنا في الكويت.
مع العلم أن داعش وفصائله لهم سطوة وقوة وعدة وعتاد وأرض خصبة في تلك الدول؟
نجيبكم
أولاً التفجيرات حصلت لأن لها أهدافاً سياسية والامر الثاني أنها مردودة وساحة معركة ومعاهدة ونزاع سلطة ومال ونفوذ بين الطرفين اللذان هما بحق وجهان لعملة واحدة الخيانة والغدر والتكفير وهدم عرى الإسلام وفساد الاعتقاد ومخالفة الوحيين.

رؤية زاوية مغايرة تفجير مسجد

هذا ما توصلت إليه رؤيتي من زاويتي ومنظوري ومؤكد أن الخطأ وارد ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وبلاد المسلمين من كل مكروه
ونسأله تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
حرر في يوم الأحد 28/06/2015
الشـــامـــــخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق