الاثنين، 10 ديسمبر 2012

يا شيخنا! تقطَّعت أكبادُنا، ونفذ صبرُنا مما نسمَعُه من أذيَّة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم‎

فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-
السؤال:
يا شيخنا! تقطَّعت أكبادُنا، ونفذ صبرُنا مما نسمعه من أذيَّة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فكيف نُوجِّه طلابنا في المدارس؟ وبماذا ننصحهم؟
الشيخ:
هذه علامة خيرٍ أنَّكم تأثَّرتم مما يُقال في حقِّ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهذا يدلُّ على الإيمان، هذا يدلُّ على الإيمان -والحمد لله-.
وعليكم أن تربُّوا أولادكم في المدارس وفي البيوت على محبَّةِ الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، واتِّبَاعِه، وأن تلقِّنُوهم سُنَّة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وأنْ تُنشِّئوهم عليها
وأن تردُّوا على شبهات الأعداء، وتعطوا أبناءكم حُججًا يردُّون بها هذه الشُّبهات، وهذا بالتَّربية والتَّعليم، هذا يكون بالتَّربية والتَّعليم.
ومناهج التَّوحيد وعقائد التَّوحيد -ولله الحمد- مقرَّرةٌ الآن في المساجد وفي المدارس، والمعاهد والكليَّات
فعليكم أن تعتنوا بها دراسةً وحفظًا وفهمًا؛ حتى يكون معكم سلاحٌ تقاومون به هؤلاء في الدَّاخل والخارج.
عندنا: المنافقون، وفي الخارج: اليهود والنَّصارى والمشركون.
لابد من التَّسلُّحِ بالعلم؛ العلم النَّافع والحُجَج الشرعيَّة من كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.
الصَّحابة -- حملوا السُّيوف وحملوا الأسلحة، كله لنصرة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
وباعوا أنفسهم لله -عزَّ وجلَّ- جهادًا في سبيل الله، ونصرةً لرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.
أما سمعتم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ....﴾
[التوبة: 38-40] إلى آخر الآيات!؟
نعم.
السائل:
أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يسأل؛ يقول: تعليق تلك الأوراق والعبارات على السَّيارات؟
الجواب:
هذه مظاهر لا أرى أنها سائغة؛ لأنهم سيفرحون بهذا؛ ويقولون: أسرناهم، وأثَّرنا فيهم، فلا يكون هناك مظاهرٌ تدل على ..
الواجب أننا نرفضهم، وما كأنهم فعلوا شيئًا؛ لأنهم مخذولون -والحمد لله-.
أما أننا نُبيِّنُ هذا بالدروس وفي الخطب والمحاضرات وفي الإذاعة وفي الاتصالات التي تَنقِل هذه الأشياء إلى النَّاس. هذا شيءٌ طيب.
أما الظَّواهِر التي على الجُدران أو على السيارات هذه لا تُجدِي شيئًا. نعم.

من محاضرة: [إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ]
للتحميل المباشر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق