فأنا المقر بأنني وهابي
للعلامة الجليل الشيخ مُلاّ عمران بن علي بن رضوان -رحمه الله-
قل للذي اتخذ التجهـــم مركبــا *** ورآه دينا وارتضاه مذهبــــــــــا
ولمذهب الأبـــرار صار مكذبــــا *** إن كان تابع أحمداً متوهبــــــــا
فأنا المقـــر بأنني وهــــــــابي
لا ذنب لي فيمـــا رآه المبتلـــي *** إلا اعتماد الواحد الفرد العلــــــي
والأخذ بالقرآن والنص الجلــــي *** أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهــــــــاب
فهو المرجو في الشدائد والبلا *** وهـو المؤمل إذ يعـــم الإبتــــــلا
مالي سوى رب السموات العلى *** لا قبـــــة ترجى ولا وثـــــــن ولا
قبر له سبب من الأسبـــــــــــاب
فالإلتجاء لواحد أحد فــــــــــلا *** ملك يلاذ بــــه ولا من أرســـــــلا
أو صالحا نال التقرب والــــــولا *** كلا ولا حجــــر ولا شجـــــــر ولا
عين ولا نصب من الأنصـــــــــاب
وطلاسم قد أعجمت كعزيمــــــة *** والعقـــــد في خيط ولو لبهيمـــــة
والجامعات بكاغد ورقيمـــــــــة *** أيضا ولســـــت معلقاً لتميمـــــــة
أو حلقة أو ودعة أو بــــــــــاب
أو ضرس وحش علقوه بنيـــــــة *** في جيد مولـــــود لهم وصبيــــــة
حـــرز له من عين أو جنيـــــــــة *** لرجـــــاء نفـــع أو دفـــع بليـــــة
الله ينفعني ويدفــع مــــــا بـي
وزيادة في الدين من متشبـــــث *** بعبــادة معلــــولـــة متـعبـــــــــث
لم يستند فيها بقول محــــــــدث *** والإبتـــــداع وكل أمــــــر محــدث
في الدين ينكره أولــو الألبــاب
إن يفعلوه يقولوا عمن أرســــلا *** أو يعملــــوه يـروا عليه معــــــولا
أو يألفوه يجاهروا بين المــــــلا *** أرجو بأنـــــي لا أقاربــــــــه ولا
أرضاه ديناً وهو غير صــــــواب
وأقول للباري صفــــــات أثبتت *** وأعوذ من جهميـــــة عنهــــا عنت
وتأولت بعقولها وتعنـــــــــــتت *** وأمر آيـــــات الصفات كمـــــا أتت
بخــــــــلاف كل مــؤوِّل مرتــاب
لم أتخذ في غير هذا أســــــوة *** حيث اقتبســـــت من الأئمة جـــذوة
وجعلتها عند التمسك عــــــروة *** والإستواء فإن حسبـــي قـــــدوة
فيه مقــــــال السادة الأقطـــاب
الآخذين من الكتاب المستنيـــــر *** والطـــالبين لوجه ذي الفضل الغني
الضاربين بصارم لا ينثنـــــــــي *** الشافعـــي ومالك والحنبلــــــــــي (1)
ذاك الإمام بالتقــــــــــــى الأواب
أنا لا أجادل مرة أو تـــــــارة *** كمن ابتغى علم الكتــــاب تجـــــارة
واعتاض بالدر النفيس حجــارة *** كلا وربي لا أقـــول عبـــــــــــــارة
كمقال ذى التأول في ذا الباب
لا خوض لي في آيه المتشابــه *** وأقول مهما مر آمــنـــــــا بـــــــــه
ما قلت ترجمه أتى في بابــه *** بل إنه عين الكــلام أتى بــــــــــــــه
جبريل ينسخ حكم كل كتــاب
فالجهم قال برأيه وبخرصـــه *** إذ خالف الأثر الصحيح بغصـــــــــــه
والختم زينته برونق فصـــــــه *** هذا الذي جــــاء الصحيح بنصــــــــه
وهو اعتقاد الآل والأصحـــاب
ذا منهج السلف الذي يرجى به *** نـيــل النـجـــــاة لمـن أتى بابـــــــه
هدى النبي ومقتفى أصحــابه *** وبعـصرنا من جــاء مـعتقدا ً بــــــــه
صاحوا عليه مجسم وهـــــــاب
ماذا رأوا فيه من الأمر الخـلـل *** ما شــاهـدوا منهم على ضرب المثـــــل
إلا اتباع المصطفى فيما نقـل *** جــــاء الحـديث بغـربة الاســـلام فـــــل
يبكي المحب لغربة الأحبــــاب
وينوح من أسف على ما فاته *** فيمــــا مـضى وليغـتنـم أوقــاتـــــــه
من قبــل أن تدنــو إليه وفاته *** هــــــذا زمــــان من أراد نـــجـــاتــــه
لا يعــتمــد إلا حضور كـتـــاب
متـدبــرا ً أحكــــامه بتفـهـم *** من غيـــر تبـــديــــل وغيــــر تــوهـــــم
لو كــان في ديجور ليـل مبهم *** خـيـــر لـه مـن صـــاحـب متجــهــــــــم
ذي بدعة يمشي كمشي غـراب
فكــأنه لص يدبـــــر غــارة *** فيقـــوم حيـنا ً ثم يقـــعـــــد تــــــــارة
جـــعل الإلـه بمقـلتيه غبارة *** مهــمــا تــلا الــقــرآن قـــال عبــــــارة
أي أنه كـمـترجـم خطــــاب
فعسى الإله يجود باللطف الخفي *** ويعيـذنا بجـنـابه الـبـــــر الـــوفــي
من شر جـهــمـي عـنيـد مـخـتفي *** وإذا تـلا آي الصــفــات يخــوض في
تأويلها خوضا ً بغير حســــاب
نقموا على من قال إن دليــلنــا *** في محكم الـتنـزيـل وهـــو سبيــــلــنا
ما ذاك إلا قصـــدهم تشتيتـنـــا *** فالله يــحـمــيـــنـــــا ويــحــفــظ ديـننا
من شـــــــر كــــل معاند سبّاب
ويخص أهل الحق منه برتبـــة *** مقــــرونـــة بســـــعــــادة وبقــــــربــة
ويزيل عنهم ما لقوا من كربة *** ويــــؤيد الدين الحــنــيـــف بـعــــصـــبـة
متمسكـيـن بسنــة وكـتـــــاب
هاب العدو منهم لشدة بأسهـم *** وشعــــار ديــن الله خيـــــر لبـاســــهم
دانوا به مذ حل في أنفاسهــم *** لا يأخـــذون بـرأيـــهـم وقيــــاســـهـم
ولهم إلى الوحيين خير مآب
أخذوا بما قد جاء من وحي السما *** ونفــوا أقـــاويــل الغـواية والعمـا
وتبرأوا ممن طغــى وتجهــمـــــا *** لا يشربــــون من الــمكـــــدّر إنمـــا
لهم من الصدق ألذ شراب
كـــل له فـــن وهــــم ذا فنهــــم *** متمسـكيـــــن بـدينهــــم فكأنهـــم
قبضوا على جمر الغضا لكنهــــم *** قد أخبر المختـــار عنهـــم أنهـــــم
غرباء بين الأهل والأصحــــــــاب
يتدارسون العلم في غدواتهــم *** والذكــر والقــرآن في روحــاتـهــــم
لا يألفون الخلق في عاداتهـــم *** في معـــزل عنهـم وعن شطحاتهـــم
وعن الغلو وعن بناء قباب
الذكر دينهم على طول المـدى *** ومجـالـس التدريـس تشــرق بالهــدى
ذكرا ً وتوحيدا ً وفقها ً يقتدى *** سلكــوا طريق السابقين إلى الهـدى
ومشوا على منهاجهم بصـواب
لهم دوي النحل إن يتوافــروا *** إن خيمـوا في أرضـهم أو سـافـروا
لا يخفرون ذمام قوم خافــروا *** من أجــل ذا أهل الغلــو تـنـافـــروا
عنهم فقلنا ليس ذا بعجـــــاب
لا تعجبوا منهم ومما قد جرى *** من كان لا يـدري فليس كمـــن درى
ذي سلعة قل الذي منها شرا *** نفـر الـدين دعـــاهم خيــر الــــورى
إذ لقبوه بســــاحــر كــــذاب
قد كان يدعى فيهم بأمانـة *** ومقــال صــــدق واجـتـنــاب خيانــة
فتنقصــوه بجنـة وكهـــانـة *** مع علمهــم بأمــانـــة وديــــانــــــة
فيه ومكــرمة وصــدق جواب
علم الهدى ذاك النبي المجتبى *** أسرى به الباري إلى سبع الطباق
مكـرمـا ً ومبـجــلا ً ومهـذبـا ً *** صـلـــى عــلـــيـــه ما هــب الصبـا
وعلى جميع الآل والأصحــــاب
وهنا ترجمة للشيخ الناظم رحمه الله فقد جمع له ترجمة مختصره مما عثر عليه
مع ضميميتن : الاولى تتمة القصيدة , والثانية تخميسها كلاهما للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله
هنـــا
https://www.4sync.com/office/2LmS3a0r/tarjama_mulla_umran.html
للعلامة الجليل الشيخ مُلاّ عمران بن علي بن رضوان -رحمه الله-
قل للذي اتخذ التجهـــم مركبــا *** ورآه دينا وارتضاه مذهبــــــــــا
ولمذهب الأبـــرار صار مكذبــــا *** إن كان تابع أحمداً متوهبــــــــا
فأنا المقـــر بأنني وهــــــــابي
لا ذنب لي فيمـــا رآه المبتلـــي *** إلا اعتماد الواحد الفرد العلــــــي
والأخذ بالقرآن والنص الجلــــي *** أنفي الشريك عن الإله فليس لي
رب سوى المتفرد الوهــــــــاب
فهو المرجو في الشدائد والبلا *** وهـو المؤمل إذ يعـــم الإبتــــــلا
مالي سوى رب السموات العلى *** لا قبـــــة ترجى ولا وثـــــــن ولا
قبر له سبب من الأسبـــــــــــاب
فالإلتجاء لواحد أحد فــــــــــلا *** ملك يلاذ بــــه ولا من أرســـــــلا
أو صالحا نال التقرب والــــــولا *** كلا ولا حجــــر ولا شجـــــــر ولا
عين ولا نصب من الأنصـــــــــاب
وطلاسم قد أعجمت كعزيمــــــة *** والعقـــــد في خيط ولو لبهيمـــــة
والجامعات بكاغد ورقيمـــــــــة *** أيضا ولســـــت معلقاً لتميمـــــــة
أو حلقة أو ودعة أو بــــــــــاب
أو ضرس وحش علقوه بنيـــــــة *** في جيد مولـــــود لهم وصبيــــــة
حـــرز له من عين أو جنيـــــــــة *** لرجـــــاء نفـــع أو دفـــع بليـــــة
الله ينفعني ويدفــع مــــــا بـي
وزيادة في الدين من متشبـــــث *** بعبــادة معلــــولـــة متـعبـــــــــث
لم يستند فيها بقول محــــــــدث *** والإبتـــــداع وكل أمــــــر محــدث
في الدين ينكره أولــو الألبــاب
إن يفعلوه يقولوا عمن أرســــلا *** أو يعملــــوه يـروا عليه معــــــولا
أو يألفوه يجاهروا بين المــــــلا *** أرجو بأنـــــي لا أقاربــــــــه ولا
أرضاه ديناً وهو غير صــــــواب
وأقول للباري صفــــــات أثبتت *** وأعوذ من جهميـــــة عنهــــا عنت
وتأولت بعقولها وتعنـــــــــــتت *** وأمر آيـــــات الصفات كمـــــا أتت
بخــــــــلاف كل مــؤوِّل مرتــاب
لم أتخذ في غير هذا أســــــوة *** حيث اقتبســـــت من الأئمة جـــذوة
وجعلتها عند التمسك عــــــروة *** والإستواء فإن حسبـــي قـــــدوة
فيه مقــــــال السادة الأقطـــاب
الآخذين من الكتاب المستنيـــــر *** والطـــالبين لوجه ذي الفضل الغني
الضاربين بصارم لا ينثنـــــــــي *** الشافعـــي ومالك والحنبلــــــــــي (1)
ذاك الإمام بالتقــــــــــــى الأواب
أنا لا أجادل مرة أو تـــــــارة *** كمن ابتغى علم الكتــــاب تجـــــارة
واعتاض بالدر النفيس حجــارة *** كلا وربي لا أقـــول عبـــــــــــــارة
كمقال ذى التأول في ذا الباب
لا خوض لي في آيه المتشابــه *** وأقول مهما مر آمــنـــــــا بـــــــــه
ما قلت ترجمه أتى في بابــه *** بل إنه عين الكــلام أتى بــــــــــــــه
جبريل ينسخ حكم كل كتــاب
فالجهم قال برأيه وبخرصـــه *** إذ خالف الأثر الصحيح بغصـــــــــــه
والختم زينته برونق فصـــــــه *** هذا الذي جــــاء الصحيح بنصــــــــه
وهو اعتقاد الآل والأصحـــاب
ذا منهج السلف الذي يرجى به *** نـيــل النـجـــــاة لمـن أتى بابـــــــه
هدى النبي ومقتفى أصحــابه *** وبعـصرنا من جــاء مـعتقدا ً بــــــــه
صاحوا عليه مجسم وهـــــــاب
ماذا رأوا فيه من الأمر الخـلـل *** ما شــاهـدوا منهم على ضرب المثـــــل
إلا اتباع المصطفى فيما نقـل *** جــــاء الحـديث بغـربة الاســـلام فـــــل
يبكي المحب لغربة الأحبــــاب
وينوح من أسف على ما فاته *** فيمــــا مـضى وليغـتنـم أوقــاتـــــــه
من قبــل أن تدنــو إليه وفاته *** هــــــذا زمــــان من أراد نـــجـــاتــــه
لا يعــتمــد إلا حضور كـتـــاب
متـدبــرا ً أحكــــامه بتفـهـم *** من غيـــر تبـــديــــل وغيــــر تــوهـــــم
لو كــان في ديجور ليـل مبهم *** خـيـــر لـه مـن صـــاحـب متجــهــــــــم
ذي بدعة يمشي كمشي غـراب
فكــأنه لص يدبـــــر غــارة *** فيقـــوم حيـنا ً ثم يقـــعـــــد تــــــــارة
جـــعل الإلـه بمقـلتيه غبارة *** مهــمــا تــلا الــقــرآن قـــال عبــــــارة
أي أنه كـمـترجـم خطــــاب
فعسى الإله يجود باللطف الخفي *** ويعيـذنا بجـنـابه الـبـــــر الـــوفــي
من شر جـهــمـي عـنيـد مـخـتفي *** وإذا تـلا آي الصــفــات يخــوض في
تأويلها خوضا ً بغير حســــاب
نقموا على من قال إن دليــلنــا *** في محكم الـتنـزيـل وهـــو سبيــــلــنا
ما ذاك إلا قصـــدهم تشتيتـنـــا *** فالله يــحـمــيـــنـــــا ويــحــفــظ ديـننا
من شـــــــر كــــل معاند سبّاب
ويخص أهل الحق منه برتبـــة *** مقــــرونـــة بســـــعــــادة وبقــــــربــة
ويزيل عنهم ما لقوا من كربة *** ويــــؤيد الدين الحــنــيـــف بـعــــصـــبـة
متمسكـيـن بسنــة وكـتـــــاب
هاب العدو منهم لشدة بأسهـم *** وشعــــار ديــن الله خيـــــر لبـاســــهم
دانوا به مذ حل في أنفاسهــم *** لا يأخـــذون بـرأيـــهـم وقيــــاســـهـم
ولهم إلى الوحيين خير مآب
أخذوا بما قد جاء من وحي السما *** ونفــوا أقـــاويــل الغـواية والعمـا
وتبرأوا ممن طغــى وتجهــمـــــا *** لا يشربــــون من الــمكـــــدّر إنمـــا
لهم من الصدق ألذ شراب
كـــل له فـــن وهــــم ذا فنهــــم *** متمسـكيـــــن بـدينهــــم فكأنهـــم
قبضوا على جمر الغضا لكنهــــم *** قد أخبر المختـــار عنهـــم أنهـــــم
غرباء بين الأهل والأصحــــــــاب
يتدارسون العلم في غدواتهــم *** والذكــر والقــرآن في روحــاتـهــــم
لا يألفون الخلق في عاداتهـــم *** في معـــزل عنهـم وعن شطحاتهـــم
وعن الغلو وعن بناء قباب
الذكر دينهم على طول المـدى *** ومجـالـس التدريـس تشــرق بالهــدى
ذكرا ً وتوحيدا ً وفقها ً يقتدى *** سلكــوا طريق السابقين إلى الهـدى
ومشوا على منهاجهم بصـواب
لهم دوي النحل إن يتوافــروا *** إن خيمـوا في أرضـهم أو سـافـروا
لا يخفرون ذمام قوم خافــروا *** من أجــل ذا أهل الغلــو تـنـافـــروا
عنهم فقلنا ليس ذا بعجـــــاب
لا تعجبوا منهم ومما قد جرى *** من كان لا يـدري فليس كمـــن درى
ذي سلعة قل الذي منها شرا *** نفـر الـدين دعـــاهم خيــر الــــورى
إذ لقبوه بســــاحــر كــــذاب
قد كان يدعى فيهم بأمانـة *** ومقــال صــــدق واجـتـنــاب خيانــة
فتنقصــوه بجنـة وكهـــانـة *** مع علمهــم بأمــانـــة وديــــانــــــة
فيه ومكــرمة وصــدق جواب
علم الهدى ذاك النبي المجتبى *** أسرى به الباري إلى سبع الطباق
مكـرمـا ً ومبـجــلا ً ومهـذبـا ً *** صـلـــى عــلـــيـــه ما هــب الصبـا
وعلى جميع الآل والأصحــــاب
وهنا ترجمة للشيخ الناظم رحمه الله فقد جمع له ترجمة مختصره مما عثر عليه
مع ضميميتن : الاولى تتمة القصيدة , والثانية تخميسها كلاهما للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله
هنـــا
https://www.4sync.com/office/2LmS3a0r/tarjama_mulla_umran.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق