لــماذا؟؟
بسم
الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين ومن تبع سنته إلى يوم الدين،
أما بعد .
لماذا بعض شبابنا ضائع، صائع ، مغرر به، متغرب، مضطهد،
فاشل ، منحط ، بلا قيم ، بلا أخلاق ، بلا هدف ، بلا مستقبل ، رجعي ، جاهل ... إلخ
؟ لماذا بعض بناتنا مسترجلات، بلا حياء ، مسترخصات لأنفسهن
، هائمات ، نائمات ، متهاونات ، ساذجات ، متخبطات ..... إلخ ؟ لماذا أغلب جيلنا غارق في الملذات ، مستسهل للمعاصي ، معاند للحق ، ويهوى
الباطل ، محارب للقيم ، مرخص بالشيم؟ لماذا لم يعد للشرع قيمة ولا للعرف شيمة حتى العادات
والتقاليد صارت لدى اجيالنا حاجه قديمة؟
لماذا خليجنا ضاع بين الثراء والتبذير وفقرٍ وتقصير، وبين تضخم وتعطيل وبين معارضة وتطبيل، وبين مؤامرة
وتطبيع وبين ظلم وتنفيع،
وبين تشيع وتصوف وأفكار
ومعتقداتٍ تخوف؟ لماذا حكام المسلمين للحكم في صراع، بطانة فاسده ووزراءُ جياع؟ ولماذا هناك دعاة دعاية
تأخذ الدين وسيلة لا راية، دعاة أهوائهم فاسده وللفتن والتأجيج حاشده، دعاة للكذب والمنطق والتمييع لديه ركائز و لا مانع لديه بمجالسة
الصبايا والعجائز؟
إذاً.....
لماذا العلماء عما يدور ساكتون؟ هل هم عن كل هذا نائمون؟ ألا يسمعون ألا يرون ؟ هل هم في كونٍ غير هذا الكون؟ هل هم فقط يسبحون ويحمدون؟ وهل هم في صومعتهم لا يخرجون؟ لماذا لا نرى لهم خطب
ودروس؟ لماذا فقط نراهم في المأتم والعروس؟
سكوتُ
قاتل لا يرحم، مزعج في صمته مبهم، حيرني وحير كل من
مثلي مسلم، أريد إجابة لمن يعلم، حتى نفهم، حتى نغنم، تريد إجابة يامن كان في قلبه كل تلك الــ (لماذا؟)يامن يهمه أمر المسلمين، ويحترق لما يراه
من ضياع السنين، لتاريخ وامجادٍ دونت في الكتب والدواوين، وقد وضع أول سبب هو سكوت العلماء، ولم يبحث في غيره
بل جعله الإناء، الذي يصب فيه جام غضبه وسخطه صباحاً وعشاء، ولكن لننظر هل هذا حق ام هو محض افتراء، هنا انتهينا من
القول بالسجع ولنضع اصبع الحل على الوجع.
1-أن الامور كلها معلومة ومكتوبة في لوح محفوظ ذكرها وبينها الله لنا في
كتابة الكريم.
2- أننا نسير على شي معلوم لمن أراد الحق وفي ذلك ماورد عن النبي
.
3-اننا نتهم العلماء بالسكوت وهم عكس ذلك أو أننا نكلفهم بأمور نحن لسنا
مخولين بذلك التكليف.
4-أن هذا من فعل ايدينا ونحن زرعنا وهــا نحن نحصد زرعنا.
5-أننا لا نرى إلا ما نريد أن نراه أو نريد الأخرين أن يروه لأهداف
معلومة لدى من يكتب أغلب الـ(لماذا)
6-أننا نرى الامور السلبية فقط ونستعظمها ولا نرى الأمور الإيجابية وإن
رأيناها لم نعرها اهتماماً.
7- كيف السبيل وماهي الواجبات وما هو المطلوب لكي أخرج من تلك الــ( لماذا ) الكثيرة؟
وهنا نبين تبياناً موجزاً
بتلك النقاط السابقة ونريد تدبرك معنا يا من يهمه أمر كل تلك الـ ( لماذا؟):
(1)
قال الله تعالى: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك
في كتاب} (1). وقال تعالى{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن
نبرأها} (2) .وقال
تعالى { الله الذي خلق سبع
سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن
الله قد أحاط بكل شيء علماً} (3).
هنا
يتضح أن ما يدور في هذا الكون معلوم مسبقاً ومحفوظ من لدن خبير عليم جل جلاله
(2)
قال صل الله عليه وسلم "كتب الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء" (4)، وقال صل الله عليه وسلم "يوشك
الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل :
ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء
السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن
.فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت" (5)، وقال صل الله عليه وسلم "صنفان من أهل
النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس إشارة إلى الحكام
الظلمة أعداء الشعوب، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن
كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة
كذا و كذا (6)، وقال صل الله عليه وسلم "يا
معشر المهاجرين ! خصال خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط ؛ حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم
الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا
المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة ، وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا
البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من
غيرهم ، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم وما لم تحكم
أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم" (7).
وقال صل الله عليه وسلم "سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء،
ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج ثم يأتي بعد
ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي من
بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول (8)، وقال صل الله عليه وسلم سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور، فمن
أدرك ذلك الزمان، فليختر العجز على الفجور" (9)، وقال صل الله عليه وسلم "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها
الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق
فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة" (10)، وقال صل الله عليه وسلم "ليَأتينَّ على الناسِ زمانٌ ، لا يُبالي المرءُ بما أخذَ
المالَ ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ" (11)، وقال صل الله عليه وسلم "والَّذي نَفسي بيدِهِ ! ليأتينَّ على الناسِ زمانٌ لا
يَدري القاتلُ في أيِّ شيءٍ قَتَلَ .ولا يَدري المقتولُ على أيِّ شيءٍ قُتِلَ"
(12)، وقال صل الله عليه وسلم
"ليأتين على
الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا، فإن لم يأكله، أصابه من غباره" (13)، وقال صل الله عليه وسلم "يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه، كالقابض على
الجمر" (14)، عن حذيفة بن اليمان قال "كان الناس يسألون رسول الله
عن الخير . وكنت
أسأله عن الشر . مخافة أن يدركني . فقلت : يا رسول الله ! إنا كنا في جاهلية وشر
. فجاءنا الله بهذا الخير . فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم . وفيه دخن ) . قلت :
وما دخنه ؟ قال ( قوم يستنون بغير سنتي . ويهدون بغير
هديي . تعرف منهم وتنكر ) . فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم . دعاة على أبواب جهنم . من أجابهم إليها قذفوه فيها )
. فقلت : يا رسول الله ! فقلت : يا رسول الله !
صفهم لنا . قال ( نعم . قوم من جلدتنا . ويتكلمون
بألسنتنا ) قلت : يا رسول الله ! فما ترى إن أدركني ذلك ! قال ( تلزم
جماعة المسلمين وإمامهم ) فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها . ولو أن تعض على أصل شجرة . حتى
يدركك الموت ، وأنت على ذلك ) (15)
هذه
اثنى عشر حديثاً اكتفيت بها وسيكتفي بها كل عاقل وهي والله تكفي عن المقال وما
سيقال
(3)
العلماء ورثة الأنبياء، وهم أكثر من يخاف الله في عباد الله وعلى دين الله
قال تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ ) (16). العلماء لا يسكتون إلا لأمور معينة
وهنا إجابة للعلامة الفوزان عن سؤال بهذا الخصوص
هنا
علمنا ان هناك أمور الحكمة فيها السكوت وهذا ما يراه العلماء، ولكن
هناك امور أخرى نحتاج منهم وقفه او كلمه مثل امور الشباب والتغريب الحاصل في مجتمعنا واستضافة
الملاحدة واصحاب الفكر والمعتقدات الباطلة الهدامة، والأسواق وما يدور
فيها من عربدة وعري وانتهاك حرُمات من الأمور العامة السلبية المشاهدة لدى الجميع
نقول
لكم هل اطلعتم على الغيب وعلمتم
ان العلماء لم يحركوا ساكناً بما ترونه؟
ربما
قالوا وتكلموا وناصحوا واجتمعوا وجاهدوا في ذلك وربما لم يجدوا من ولاة الأمر أذن
صاغية
ومتى ترون العلماء يتكلمون بشكل اعلامي؟
أجيبكم
نرى ذلك في النوازل والفتن
التي تستدعي ذلك وبعد تفكر وتأني ودراسة منهم لكن الأمور الأخرى فلا
نعلم ربما لديهم ايادي بيضاء في محاربة تلك الأمور المشينة والدخيلة على بلاد
الإسلام وذلك بمناصحتهم لولاة الأمر أو من بيده حل تلك
الشواهد إما قولاً أو تبنياً لحلها بدون ان يظهر ذلك فهو يطلب ما عند
الله وانظروا لهؤلاء العلماء الحي منهم والميت بن
باز – بن عثيمين – الالباني – ال الشيخ – الفوزان – العباد وهيئة كبار العلماء هل
لهم ظهور اعلامي مبهرج ام ظهورهم على قدر وفي مناسبة معينه ولظروف تستدعي ذلك، فهؤلاء
يعملون في الخفاء مخافة الرياء والسمعة ولا نطعن بمن يخرج ولكن هذا تفاضل بالعلم؛ والعلماء
ليسوا مكلفين ان يظهروا في كل شاردة ووارده وان يجيبوا على كل سائل إلا ان يكون
السائل وجها لوجه، وإن لم يرد العالم فهنا يجب ان نعتبر ان ذلك لحكمه
يراه هو ونحن لا نعلمها، أو انه يعرف مقصد السائل بسؤاله لهذا لا يجيبه
ويجيب غيره بنفس السؤال ولكن الصيغة مختلفة
ونتسأل :
هل حضرتم للعلماء دروس هل سعيتم لذلك؟ هل بحثتم عن كتبهم ؟ هل سعيتم للقائهم وسؤالهم؟
أم انكم فقط تنتظرون رؤيتهم في التلفاز فقط وتحكمون
عليهم بما لا تعلمون!!
ولتعلموا أن العلماء
يفعلون امور نعجز عنها نحن الشباب القوي انظروا لسيرة من مات منهم وانجازاته
ولا تكلفوا من كلف نفسه
وعمره وصحته ووقته لخدمة الدين بما لم تكلفوا انفسكم به من واجبات الدين عليكم.
(4)
نعم هذا من فعل ايدينا أو
من حصاد ألسنتنا أو تهاوننا في الدعوة والاكتفاء بالمشاهدة ولو كان الامر بين أيدينا، ألسنا من هذا المجتمع؟!، فإذاً نحن فينا خلل في انفسنا في خاصتنا وفيمن
حولنا لأننا أكيد لم نصلح سريرتنا، وما بيننا وبين الله وإلا لما قلنا لماذا و لماذا و لماذا؟
نعم
أنا وأنت وأنتم نريد الخير للبلاد والعباد والعزة للإسلام والمسلمين ولكن لنقف
وقفة حق وصدق.
هل أصلحنا أنفسنا؟، أم هل نحن فعلاً على الصراط؟
أم هل فعلاً اننا لم نعن او نكن طرفاً فيما نحن نتذمر منه ؟
اترك
الإجابة لكم ولضمائركم الحية والتي فيها صلاح بما انها تستنكر كل منكر.
(5)
وهذه حقيقه أننا لا نرى
إلا ما نريد أن نراه وهذه تنقسم لأمرين:
الاول وهو مثال بما انني من الكويت وأسأل شخصين عن بلدي
الكويت، شخص يقول الكويت بلاد فساد وأهلها فيهم كذا وكذا من
السلبيات، الأخر يقول الكويت بلد دعوي وأهلها كذا وكذا من
الإيجابيات، هنا كل منهم يرى ما يريده أو ما سعى إليه لكي يراه.
الثاني وهي نظرتك أنت! إن كنت متشائم فلن ترى
شي من ايجابيات الحياة والعكس صحيح.
وربما
هذه النظرة التشاؤمية او السوداوية للمجتمع تكون بإيعاز من غيرك وهذا
يكون من دعاة الضلال الذي يشحنون العامة بتلك السوداويات حتى لا يروا اي ايجابية
في بلادهم وتجدهم دائماً يضخمون أمور لا تستحق التضخيم ويهونون أمور جد مهمه
وخطيره، وهذا يا للأسف حاصل، فمن هؤلاء من قال مره (أخاف على بلادي من النار بسبب هذا الاختلاط في الجامعة )، وبعدها
نراه يقيم مؤتمر المميز فيه والبارز اختلاط الرجال بالنساء في صالة واحده وليس
جامعة!! وبعض الدعاة هؤلاء إما مميع لدرجة أنك لا تعرف هل هو ملتزم بسبب اسلوبه الانثوي
أو مجالسة النساء وطق الحنك، فهذا داعية ضلال، المصلحة كل المصلحة في المال
والشهرة , ويخدع السذج بأسلوب التصوف المخلوط بالعلمنة والليبرالية؛ أو
يأتيك دعاة على أبواب جهنم يأججون الشباب ويكفرون الحكام , ليس لأنه كافر
كفراً بواحاً بيناً بل لأنه لم يحكم بالكتاب والسنة، وصوروا للشباب تلك الــ ( لماذا؟ ) التي فيها بعض الحق ولكن يراد منها باطل عظيم يمحق ذلك الحق!
لهذا
أنظر أخي وقيس بمقياس الحق والتكليف وانظر باللونين الأسود والأبيض حتى لا تقتل
نفسك من الحيرة والقهر.
(6)
وهذا ايضاً صحيح فإننا نرى
بعض الامور السلبية ونضخمها وربما لا نرى ايجابيه وان رأينها لا نعرها اهتماماً، أنظروا
لتلك الــ ( لماذا؟ ) التي كتبت أول المقال دعونا نذكر بعض الأمور الإيجابية:
نحن لدينا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ربما يقول قائل هذه فقط في السعودية نقول الأهم أن هذا الأمر موجود ولم يندثر وهذا دليل ان زماننا مازال
فيه خير، أو يقول هذه غير مفعله فهي محاربه , أقول فعلها أنت بالدعاية لها ومساعدتهم والكتابة عنهم وتشجيهم، وأقول
أيضاً ألا تعلمون كم من عرض سترة تلك الهيئة وكم من تائب تاب على يدي أهلها وكم من
منكر نهت عنه وأمر بالمعروف دعت إليه، وكم طبعة من كتب
ومن لديه معارف سيجد ان صلب صميم تلك الهيئة السرية التامة والعمل دون رياء وسمعة، ولو
كانت هناك أخطاء فهي تختفي في بحر حسناتهم، ولدينا حفاظ لكتاب الله كل سنة يتخرج منها شباب وشابات ومنهم من هو أعمى لا يرى ومن هو معاق والدولة
مشكورة مأجورة أنشأت دار لهم وهي دار القرآن وتكفلت برعايتهم وتشجيعهم مادياً
ومعنوياً.
ومازالت
مجالس العلم موجوده في بيوت الله ومنها مازال على عهد الرسول مكان دراسة وتثنى عنده الركب كالمسجد
النبوي وبيت الله الحرام، ومازلنا نرى ونسمع قصص الوفاء وبر
الوالدين موجودة. ومازلنا
نسمع عن كتب دعوية وبلغات عدة تطبع بالمال الخاص وتوزع بالمجان على المحتاجين لها، ومازلنا نسمع شبه يومياً أن شخصاً دخل الإسلام
وأن هناك مجاميع كثيرة
دخلت الإسلام في جلسة واحدة، ومازلنا
نسمع ونرى ونعرف اطباء ومدرسين ومخترعين ومهندسين افادوا الإسلام والمسلمين بعطائهم والمنة والفضل لله، ومازلنا نسمع عن أخوات لنا مثال للعفة والستر وداعيات
لله وصلن لدرجات كبيرة من
العلم الشرعي، ومازلنا نسمع عن مراكز علاج المدمنين
وتأهيلهم لغدٍ يفتح ابوابه لهم
ببداية جديد وهو أن كل يوم يقلع مدخن او مدمن ويتوب شاب من المعاصي ومن طريق
الضلال، ومازلنا نسمع ونرى اهتمام الدولة
السعودية بالحرمين وتكريس الجهود
لتذليل الصعاب على الحجاج والمعتمرين، ومازلنا نسمع أن كتاب الله له مطبعة
خاصه ومدققين كثر والطباعة
اعدادها بالملايين في اليوم إن لم أكن مخطئ، ومازلنا نسمع أن هناك جامع يبنى في بقعة من بقاع الدنيا ومسجد يتم توسعته فقد كثر المصلون فيه.
وما
زلنا وما نزال على الخير نسير وتسير سواعد وعلماء واشخاص وحكام في السعي للأفضل
لهذا الدين وأهله وربما نحن لا نراهم او لا يظهر لنا ذلك إلا بعد
أن يتوفاهم الله.
(7)
أما السبيل هو بجعل تلك
الــ (لماذا؟ ) أداة تفاعل وليس تشاؤم اجعلها لك محفزاً لا
مثبطاً، فأنت لست مكلف بإصلاح الكون ولست نبي مرسل له
معجزات، أنت أعمل بما تستطيع وبما كلفت به حسب استطاعتك
ومثال ذلك:
- الدعوة لله في المنتديات بنشر مواضيع قيمه ونافعة
أجرها مستمر معك حتى بعد موتك.
- الدعوة عن طريق الوات ساب وبرامج التواصل الاجتماعي
بنشر أمور يجهلها العامة كالسنن المهجورة او التنبيه لبدع منتشرة .
- تربية أبناءك تربية اسلامية منهجية والالتفاف
حولهم ومراعاتهم فهم الجيل القادم فكيف تحب ان يكون ابناءك؟
- تثقيف أباءنا إن استطعنا أن نعلمهم ما يجهلونه من
اركان الصلاة او تحفيظهم شيء من قصار السور
والكل يجتهد حسب
استطاعته لكي ينتج ويشجع على الإنتاج الإيجابي فالنظرة التشاؤمية لا تولد إلا
الفشل والانكسار
وأخيراً
عليكم
بالصبر عليكم بالصبر فنحن في زمن الفتن وعليكم بجماعة المسلمين قال صل الله عليه وسلم "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على ما يعلمه
خيرا لهم وينذرهم ما يعلمه شرا لهم
وإن أمتكم هذه جعلت
عافيتها في أولها وإن آخرهم يصيبهم بلاء وأمور ينكرونها ثم تجيء فتن يرقق بعضها
بعضا فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجيء
فتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف، فمن سره أن
يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر
وليأت إلى الناس الذي
يحب أن يأتوا إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فإن
جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر (17)؛ وقال صل الله عليه وسلم إن من ورائكم زمان صبر ، للمتمسك فيه أجر
خمسين شهيدا منكم (18)
هذا والحمد
الله رب العالمين.
إن أخطأت
فمني ومن الشيطان وإن أصبت فهو توفيق من الله
كتبه أخوكم في الله
الشامخ
كتبه أخوكم في الله
الشامخ
الحواشــــــــــــــــــــي
--------
1- (لحج: 70)
2-(الحديد: 22)
3- (الطلاق: 12)
4-الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني-المصدر: صحيح
الجامع -الصفحة أو الرقم: 4474 خلاصة حكم المحدث: صحيح
5-الراوي: ثوبان المحدث: الألباني- المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة
أو الرقم: 4297 خلاصة حكم المحدث: صحيح
6-الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني- المصدر: غاية المرام -
الصفحة أو الرقم: 85 خلاصة حكم المحدث: صحيح
7-الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع -
الصفحة أو الرقم: 7978 خلاصة حكم المحدث: صحيح
8-الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي- المصدر: الجامع الصغير -
الصفحة أو الرقم: 4735 خلاصة حكم المحدث: صحيح
9-الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي- المصدر: الجامع الصغير -
الصفحة أو الرقم: 4736 خلاصة حكم المحدث: صحيح
10-الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني- المصدر: صحيح ابن ماجه -
الصفحة أو الرقم: 3277 خلاصة حكم المحدث: صحيح
11-الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 2083 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
12-الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو
الرقم: 2908 خلاصة حكم المحدث: صحيح
13-الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي- المصدر: الجامع الصغير -
الصفحة أو الرقم: 7531 خلاصة حكم المحدث: صحيح
14-الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي- المصدر: الجامع الصغير -
الصفحة أو الرقم: 9988 خلاصة حكم المحدث: حسن
15-الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 1847 خلاصة حكم المحدث: صحيح
16-سورة فاطر الآية 28
17-الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني- المصدر:
صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3210 خلاصة حكم المحدث: صحيح
18-الراوي: عبدالله بن
مسعود المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2234 خلاصة حكم
المحدث: صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق